كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وروى: عمرو بن دينار عن أبي جعفر قال:
كان أنس بن مالك أبرص وبه وضح شديد ورأيته يأكل فيلقم لقما كبارا (1) .
قال حميد: عن أنس: يقولون: لا يجتمع حب علي وعثمان في قلب وقد جمع الله حبهما في قلوبنا (2) .
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري عن أمه:
أنها رأت أنسا متخلقا بخلوق وكان به برص فسمعني وأنا أقول لأهله:
لهذا أجلد من سهل بن سعد وهو أسن من سهل.
فقال: إن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- دعا لي (3) .
قال أبو اليقظان: مات لأنس في طاعون الجارف (4) ثمانون ابنا.
وقيل: سبعون.
وروى: معاذ بن معاذ حدثنا عمران عن أيوب قال:
ضعف أنس عن الصوم فصنع جفنة من ثريد ودعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم (5) .
قلت: ثبت مولد أنس قبل عام الهجرة بعشر سنين.
__________
(1) ابن عساكر 3 / 88 آ.
(2) ذكره المؤلف أيضا في " تاريخه " 3 / 342 343.
(3) ابن عساكر 3 / 88 ب.
(4) كان طاعون الجارف بالبصرة سنة 69 ه قال المدائني: حدثني من أدرك ذلك قال: كان ثلاثة أيام فمات نحو مئتي ألف نفس وقال غيره: مات في طاعون الجارف لأنس من أولاده وأولادهم سبعون نفسا " دول الإسلام " 1 / 52.
(5) ابن عساكر 3 / 88 ب وفي البخاري 8 / 135: فقد أطعم أنس بن مالك بعد ما كبر عاما أو عامين كل يوم مسكينا خبزا ولحما وأفطر.
وقال الحافظ: وروى عبد حميد من طريق النضر بن أنس عن أنس أنه أفطر في رمضان وكان قد كبر فأطعم مسكينا كل يوم ورويناه في فوائد محمد بن هشام بن ملاس عن مروان عن معاوية عن حميد قال: ضعف أنس عن الصوم عام توفي فسألت ابنه عمر بن أنس: أطاق الصوم؟ قال: لا فلما عرف أنه لا يطيق القضاء أمر بجفان من خبز ولحم فأطعم العدة أو أكثر.